أشياء تفرق بين الطالب المجد والطالب الكسول

لو أردنا أن نلخص أحوال التلاميذ والطلبة فسنقول إجمالا هناك نوعان:طالب مجتهد وطالب متكاسل.الإثنان ينتميان إلى نفس الفصل الدراسي وإلى نفس المؤسسة وإلى نفس المجتمع لكن ما يفرق بينهما قد يكون كبيرا جدا.سنحاول هنا ذكر بعض تلك الفوارق

الالتزام:

يلتزم الطالب المجتهد بأولياته تجاه نفسه أولا قبل كل شيء.ولو خرجنا عن نطاق الدراسة فسنجد أن هذه الصفة هي التي تحدث الفارق بين الأشخاص الناجحين والفاشلين مهما اختلف مجال اشتغالهم.ولهذا أحببت أن أبدأ بهذه الصفة.فصفة الالتزام التي يمتلكها المتفوق ويفتقدها المتكاسل.هي التي تزود الفرد بالطاقة لكي ينجز واجباته.كي يبحث في المواضيع التي تشكل صعوبة له.وتدفعه ليسهر الليل في الدراسة والقيام مبكرا للإنجاز.وتظهر صفة الالتزام تجاه النفس فلا يخلف الملتزم وعدا قطعه على نفسه وتظهر في اخترامه لوقت الإنجاز وتظهر في الاشتغال على الأولويات مهما كانت صعوبتها.

وضوح الأهداف:

للتلميذ المتفوق أهداف واضحة يستطيع أن يسعى إليها مهما كلفه الثمن أما التلميذ الفاشل فلا يستطيع توقع المستقبل ولا يملك رؤيا لسنة أو سنتين أو أكثر.

ويقول علماء النفس أن الهدف الواضح يزود الشخص بالطاقة الإيجابية اللازمة التي تقوي عزيمة السير قدما في سبيل تحقيقه.

الاستمتاع بالدراسة:

صحيح أن النظام التعليمي يفرض على المتعلمين تحصيل النقط من أجل النجاح. لكن المقررات جد غنية بالمعلومات وغالبا ما يتعامل معها التلميذ المتفوق على أنها معلومات وثقافة عامة تغذي الذهن بالدرجة بالأولى فيحاول فهمها لنفسه ولشغفه بالعلم والمعرفة بعيدا عن إكراهات الامتحان.أما التلميذ الفاشل فيتعامل مع المواد والمعلومات على أنها عدو مكروه ينبغي التخلص منه فور انتهاء الامتحان.

تنظيم الوقت:

يحرص التلميذ المتفوق على تنظيم وقته ما أمكن ويستعمل في ذلك كل الأدوات المتاحة من ورق وتكنولوجيا وقد يجيد تنظيم السنة الدراسية مسبقا أضل من بعض الأساتذة والإداريين .أما التلميذ الفاشل فيضيع معضم وقته في التفاهات والأشياء التي لا فائدة منها كنوع من الهروب من الواقع المر الذي فرضه على نفسه وهو في خضم الدراسة.

التركيز:

يتميز المتفوق بقدرة عالية على التركيز على دروسه مهما كانت الشواغل وذلك راجع لوعيه بأهمية ما يقوم به.أما المتكاسل فيسهل إلهاؤه عن دروسه بأبسط الأشياء.